طباعة |
فوائد الرضاعة الطبيعية | ||
تكمن فوائد الرضاعة الطبيعية في كونها تولد علاقة حميمة بين الأم وطفلها, فهي لا تقتصر على تلقي الطفل الحنان والدفىء والشعور بالحماية التي يحتاجها من الأم، بل هي تزوده بمواد غذائية، لن يستطيع الحصول عليها من أي طعام أخر
فوائد الرضاعة الطبيعية: للأم والطفل معاً
فوائد الرضاعة الطبيعية للام والطفل
فوائد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للطفل
فوائد الرضاعة الفورية: 2. تاثير وقائي من خطر العدوى - يحمي حليب الام من خطر الاصابة بالامراض العدوائية (المعدية). يعود الفضل في ذلك الى العديد من المركبات الخاصة التي لا تتوفر في عبوات الحليب الصناعي التجارية، بما في ذلك البروتينات (اللاكتوفيرين، الليزوزومات، الاجسام المضادة من نوع sIgA)، الدهنيات (الاحماض الدهنية الحرة، احادي الغليسيريد وغيرها)، الكبروهيدرات (قليل السكاريد وبعض انواع البروتينات السكرية) وخلايا الدم البيضاء (وبشكل اساسي، العدلات والبلاعم، وهي خلايا ذات قدرة على بلع العديد من العوامل التي تسبب الامراض)، وهي المركبات التي يحتاجها الطفل لتقوية جهازه المناعي وتقوية جسمه. تنعكس المحصلة الاحصائية لهذه المركبات وغيرها بنسبة اقل من الاصابة بالامراض، من زيارات الطبيب، تلقي العلاج في المستشفى ونسبة الوفاة، لدى الاطفال الذين تم ارضاعهم بشكل طبيعي. وقد لوحظ الفرق خصوصا في مجال الامراض العدوائية في مرحلة الطفولة: كان الاطفال الذين حصلوا على الحليب الطبيعي اقل عرضة بـ 5 مرات للاصابة بالامراض العدوائية في الجهاز الهضمي، كما ان احتمالات اصابتهم بامراض عدوائية في الجهاز التنفسي كانت اقل بنسبة 50% (وعند الاصابة بالعدوى، كانت مدة المرض اقصر بشكل كبير)، كما قلت احتمالات اصابتهم بالتهابات في الاذن الوسطى بمعدل 1.5 مرة، وقلت احتمالات اصابتهم بالتهابات في المسالك البولية وتضاءلت نسبة اصابتهم بالانتان (Sepsis). وقد بقيت هذه المعطيات ذات اهمية حتى بعد المقارنة بين المعطيات الاولية (مثل المستوى الاجتماعي، المستوى الثقافي ... الخ) الخاصة بالاطفال الذين تغذوا على الحليب الطبيعي واولئك الذين تلقوا حليبا اصطناعيا. 3. يشمل كل شيء: على الرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها الشركات التجارية لكي تضمن احتواء الحليب الصناعي على جميع مركبات الغذاء الاساسية التي يحتاج اليها الطفل، الا ان القيود التقنية والاخطاء الانسانية سوف تستمر على ما يبدو في الحد من قدرة الحليب الصناعي على الاقتراب من القيمة الغذائية المتوفرة في حليب الام. وهذا نظرا لان حليب الام يحتوي على جميع المركبات الغذائية التي يحتاجها الطفل، بل حتى الامهات اللواتي يعانين من سوء التغذية يكون الحليب لديهن كاملا، عادة، على صعيد قيمته الغذائية، الامر الذي لا يمكن التاكد منه وضمانه عند تلقي الطفل الحليب الصناعي.
فوائد الرضاعة على المدى الطويل 2. الامراض المزمنة - تحمي الرضاعة من خطر الاصابة بالامراض المزمنة عند الكبر، بعد عشرات السنين. خطر اصابة الاطفال الذين تغذوا بالرضاعة من حليب الام بالسمنة هو اقل بمرتين. كما ان الرضاعة تقلل من خطر الاصابة بالامراض السرطانية في مرحلة الطفولة، اضافة الى تقليل خطر الاصابة بانواع معينة من الامراض السرطانية (بالاساس، اللوكيميا - سرطان الدم) مدى الحياة. كما تسهم الرضاعة، بعدة طرق، في تقليل الاصابة بعوامل الخطر التي تزيد من احتمالات الاصابة بامراض القلب والاوعية الدموية وامراض الشرايين التاجية في القلب، مستقبلا. يكون الاطفال الذين تم ارضاعهم اقل عرضة للاصابة بداء السكري، وخصوصا من النوع الاول (سكري الاطفال)، وقد يعود سبب ذلك الى التعرض لفترة اقل لحليب الابقار (الذي ثبت انه يشكل احد عوامل الخطر للاصابة بسكري الاطفال). في النهاية، هنالك العديد من الادلة على ان الرضاعة تساهم في تقليل خطر الاصابة بامراض مناعية، من بينها امراض الحساسية المختلفة، الربو وغيرها. 3. التطور الدماغي (القدرات الذهنية) - اظهرت معظم الدراسات وجود علاقة بين الرضاعة، لمدة 6 اشهر على الاقل، وبين ارتفاع علامات اختبارات الذكاء (IQ) المختلفة في فترة الطفولة والمراهقة. اضافة الى ذلك، اكدت العديد من الدراسات ان الرضاعة تعود بالفائدة على الانظمة الحسية: فلقد كان تطور الاجهزة البصرية والسمعية لدى الاطفال الذين تم ارضاعهم، افضل. 4. تخفيف التوتر- قد تفسر الرابطة العاطفية التي تنشا بين الام والطفل خلال الرضاعة، وبعض المواد التي تتوفر في حليب الام، حقيقة اثبتت في العديد من الدراسات والتي لا شك فيها اليوم: ان الرضاعة تسهم في تخفيف التوتر لدى الرضيع. على الرغم من اننا لا نعتبر الاطفال الرضع فئة معرضة للتوتر على وجه الخصوص، الا ان التاثير المضاد للالم والمهدئ الذي يتمتع به حليب الام يسهم في تطور الطفل الاجتماعي والعقلي، ويحسن العلاقات بين افراد العائلة (خصوصا الام) وبين الطفل الرضيع. فائدة الرضاعة الطبيعية في نسج علاقة بين الام وطفلها
فوائد الرضاعة بالنسبة للام 2. تعاني الامهات المرضعات من نسبة اقل من التوتر، وقد يعود الفضل في ذلك الى التاثير المباشر للهرمونات، مثل البرولاكتين والاوكسيتوسين، المعروفان بتاثيرهما المباشر على الجهاز العصبي. وقد يفسر ذلك حقيقة اخرى، هي ان نسبة الاضطرابات النفسية لدى الامهات المرضعات، ابتداء بالاكتئاب الخفيف وانتهاء بالاعتداء على الطفل او اهماله، اقل بكثير بالمقارنة مع الامهات اللواتي لا يرضعن. 3. خبر سار للنساء اللواتي يرغبن في خفض وزنهن: تعتبر الرضاعة عاملا محفزا لفقدان الوزن، وقد يكون ذلك نتيجة لحرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية (حوالي 500 سعرة حرارية في اليوم) اثناء الرضاعة. 4. على الرغم من انه لا يمكن، باي حال من الاحوال، الاعتماد على الرضاعة فقط كوسيلة لمنع الحمل، الا ان الرضاعة تؤدي الى تاخير بداية الاباضة (والحيض) بعد الولادة. 5. تقلل الرضاعة بشكل ملحوظ من خطر الاصابة بسرطان المبيض والثدي. اضافة الى ذلك، هنالك العديد من الادلة التي تشير الى ان الرضاعة تسهم في منع وتاخير الاصابة بتخلخل العظام. 6. تقليل خطر الاصابة بالعديد من الامراض المزمنة، مدى الحياة وليس فقط خلال فترة الرضاعة، بما في ذلك، السمنة المفرطة، امراض القلب والاوعية الدموية، فرط شحميات الدم (خلل في مستوى الدهنيات في الدم) وغيرها. فعلى سبيل المثال، الامهات اللواتي ارضعن لمدة تزيد عن 6 اشهر، هن اقل عرضة للاصابة بامراض القلب والاوعية الدموية بنسبة 30%. 7. التوفير الاقتصادي - يعتبر الحليب الصناعي مكلفا، اذ ان الاباء والامهات يضطرون الى انفاق الكثير من الاموال من اجل توفيره للطفل، الامر الذي يمكن تفاديه عن طريق اللجوء الى الرضاعة الطبيعية. وهذا، بالطبع، اضافة الى التاثير الصحي الايجابي لحليب الام، الذي يمنح الطفل فرصا اكبر للتطور والنمو بشكل افضل، وتكون احتمالات اصابته بامراض مزمنة اقل، وبالتالي فان معدل الوفاة يكون اكثر انخفاضا.
طريقة الرضاعة الصحيحة يرضع الطفل قليلا في الايام الاولى، ولكن مع مرور الوقت فانه يرضع وفقا لاحتياجاته. ينبغي عدم اجباره على الرضاعة، ويجب عدم ارضاعه حليب الام من القنينة، لان ذلك قد يتسبب بعدم رغبته في الرضاعة، يتم وقف الرضاعة بعد فترة تتراوح بين ستة اشهر وحتى سنتين من الولادة، ويتم ذلك عندما يتوقف الطفل عن الشعور بالحاجة للرضاعة.
المشاكل الشائعة اثناء الرضاعة ازدياد حساسية الحلمات - تزداد حساسية الحلمات مع تقدم الحمل، الامر الذي يصل الى اوجه في اليوم الرابع بعد الولادة. تظهر الحساسية عادة بعد 30 - 60 ثانية من بدء الرضاعة، الا ان الالم الذي يستمر لفترة اطول (الى ما بعد الاسبوع الاول من الرضاعة) يشير الى وجود جرح في الحلمة. وتشمل معالجة الجروح في الحلمة معاينة طريقة الرضاعة، واذا لزم الامر اعطاء مراهم موضعية (تحتوي على ستيرويدات، مضادات حيوية ومواد مضادة للفطريات)، كريمات للترطيب ولحماية الحلمة (بواسطة كمادات الرضاعة) توضع في الفترات ما بين الرضاعة. التهاب الثدي - يكون المسبب لدى الامهات، غالبا، عدوى جرثومية. تشمل الاعراض غالبا احمرار الثدي وتورمه ويصبح حساسا جدا، وقد تظهر اعراض مجموعية مثل ارتفاع درجة الحرارة (اكثر من 38 درجة مئوية)، شعور عام سيء، الام في العضلات، قشعريرة وغيرها. عند الاشتباه بوجود التهاب في الثدي، يجب ان تتوجه المريضة الى مراجعة طبيب اخصائي. ويعتمد العلاج عادة على تسكين الالام فقط، وفي الحالات الصعبة تتلقى المريضة المضادات الحيوية لمدة 10 - 14 يوما. وفي جميع الاحوال، لا داعي للتوقف عن الرضاعة، بل قد يؤدي شفط الحليب في حالات التهاب الثدي، الى تخفيف الاحتقان والتخفيف من اعراض المرض. بشكل عام، من الجدير بالذكر انه يمكن حل معظم مشاكل الرضاعة عن طريق الاستعانة باخصائيين مناسبين (طبيب نساء، مستشارة رضاعة وغيرهم)، وهذه المشاكل تكاد لا تشكل سببا جديا للتوقف عن الرضاعة الطبيعية |
||
الكاتب : مواقع انترنت طبية |
جميع الحقوق محفوظة © 2024 http://ugaritpharma.com/print.ph/ |